اتحاد الحجر والرخام وبرنامج تسهيل التجارة ودعم الجمارك "تصدير" يعقدان اجتماع لنقاش فكرة جديدة تتعلق بتعزيز دمج النساء في قطاع الحجر والرخام

اتحاد الحجر والرخام وبرنامج تسهيل التجارة ودعم الجمارك "تصدير" يعقدان اجتماع لنقاش فكرة جديدة تتعلق بتعزيز دمج النساء في قطاع الحجر والرخام

في ضوء العمل ضمن رؤيا جديدة بما يخدم صناعة الحجر في فلسطين من حيث إيجاد حلول لبعض القضايا الهامة وبناء على العديد من المؤشرات التي أكدت تأثير العاملات في هذا النوع من الصناعات عالميا وأهمية تهيئة البيئة المناسبة في فلسطين لهذا الخصوص، نظم اتحاد الحجر والرخام بالتعاون مع برنامج "تصدير" الممول من الحكومة البريطانية اجتماع حول تعزيز دمج النساء في قطاع الحجر والرخام، بهدف تسليط الضوء على الفرص والمعيقات التي تواجه دمج النساء في شركات الحجر والرخام العاملة في فلسطين، آخذين بعين الاعتبار التطور التكنلوجي الذي شهده هذا القطاع بالمقارنة مع الفترات السابقة.

رحب رئيس مجلس ادارة الاتحاد السيد صبحي ثوابتة بالحضور مشيرا الى أهمية هذا الاجتماع  الذي يؤكد الشراكة التي بناها الإتحاد مع أهم الجهات المساندة ذات العلاقة، مؤكدا على أهمية هذا القطاع وتأثيره الاقتصادي، كما رحب بفريق برنامج تصدير ممثلا بالسيد محمد نسيبة وزملائه عبدالرحيم خليلي ورشا مقبل وعبدالله علي أحمد وشكر لهم اهتمامهم المميز في الإتحاد وقطاعه، وقد افتتح  الورشة السيد شادي شاهين المدير العام لاتحاد الحجر والرخام في فلسطين مشيراً الى أن هذه المبادرة تأتي ضمن رؤيا متكاملة أساسها تعزيز الشراكة مع الجهات المساندة والتي تتفهم هذا النوع من المبادرات، فقطاع صناعة الحجر قطاع واسع ومؤثر اقتصاديا ووفق التجارب العالمية كان هناك أثر هام وإيجابي للنساء في إنجاح الصناعات من هذا النوع، الامر الذي يقتضي بناء قدرات النساء وإتاحة المجال لهن للعب هذا الدور الهام، كما ان الاتحاد يبحث مع برنامج تصدير أيضا كيفية الاستثمار في مشاريع تخرج الطالبات من الاسر المالكة لمصانع الحجر بما يخدم القطاع وهذا بحد ذاته يتيح المجال لإبداعهن سواء على مستوى جودة الانتاج والتصميم والسلامة العامة والادارة بشكل عام، اضافة الى خريجي التوجيهي والية توجيههم لتخصصات تفيد صادرات الصناعة وأيضا مساندتهم، كما امد  السيد شاهين ان برنامج "تصدير "يساند الإتحاد حاليا في مسائل هامة جدا تتمثل في بناء المنصة الإلكترونية المتخصصة بالحجر وتسويقه عالميا وكذلك مسألة دراسة البيئة القانونية لهذا القطاع بشكل شمولي واليوم نبحث مشروع ثالث هام جدا

كما وتحدث السيد محمد نسيبة، نائب مدير البرنامج، عن تصدير وهو برنامج مدته أربع سنوات ونصف تموله الحكومة البريطانية بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الوطني ووزارة المالية ويتم تنفيذه من قبل تحالف تقوده شركة كووتر إنترناشونال من خلال مكاتب البرنامج في رام الله وغزة. حيث يهدف البرنامج إلى تحقيق النمو الاقتصادي المستدام بمشاركة فاعلة من القطاع الخاص. كما وأوضح مجالات عمله عبر أربع مسارات عمل مترابطة تتمثل في تسريع حركة البضائع وتقليل تكاليف المعاملات، تعزيز المؤسسات الفلسطينية ذات الصلة بالتجارة والبيئة الداعمة لها، وتحسين مهارات وابتكار القطاع الخاص للتصدير وخلق فرص العمل، وتحسين جاهزية الجمارك لدى السلطة الفلسطينية لتولي المهام الجمركية من إسرائيل.

ومن جانبه أشار السيد نور الدين جرادات رئيس الإتحاد العام للصناعات الفلسطينية ونائب رئيس اتحاد صناعة الحجر، الى ان قطاع صناعة الحجر هو أكبر قطاع صناعي وله تأثير كبية على الاقتصاد الوطني ويحتاج الى تدخلات عديدة وممنهجة، وهذ الموضوع المطروح الآن من اتحاد صناعة الحجر يعتبر بمثابة فكرة جديدة كليا يمكن لها إذا نجحت ان تنطبق في الصناعات الأخرى، كما أكد السيد عبد الرحمن سلامة عضو مجلس ادارة الإتحاد ان الإتحاد يسعى دوما الى إيجاد حلول وأهمها تعزيز تنافسيته وما يطرح الآن يعتبر مدخل مهم بهذا الصدد.

ومن ثم قدمت خبيرة المساواة والشمول الاجتماعي في "تصدير" السيدة رشا مقبل عرضا يوضح الممارسات الإقليمية والدولية الجيدة في توفير فرص للنساء في القطاع وما كان له من أثر على القطاع بشكل خاص والاقتصاد بشكل عام. اضافة الى التحديات التي تواجه النساء في فلسطين وكيفية العمل على تخطيها.

وتندرج هذه الورشة ضمن سلسلة من الأنشطة واللقاءات المختلفة في برنامج تصدير والتي تسلط الضوء على تعزيز مشاركة النساء الفلسطينيات الاقتصادية.

في نهاية الورشة عبر المشاركات والمشاركين عن أهمية هذا الموضوع بهدف تطوير قدرة الشركات العاملة في هذا القطاع في مواكبة التطورات وزيادة القدرة التنافسية في الأسواق القائمة والمستقبلية وتطوير الصادرات.